logo
السبت 18 شوال 1445هـ 27-4-2024م 8:57 ص

شعارنا : قوله تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴾.

 

إن الأهداف المعلنة لمؤسّسة الأزهر الإسلامية تعكس رؤية الشيخ أحمد بَمْبَ  Bamba مؤسّس الطريقة المريديّة ومنهجه في الجمع بين العلم النافع والعمل الصالح والأدب المرضي،  بين النظرية والتطبيق، وتمثّل فلسفته في ضرورة الاعتماد على الذات. وعلى هذا الأساس جمعت المؤسّسة بين الدور التربوي والاجتماعي والثقافي، وهذه الأدوار كلّها تندرج تحت الدور الدعوي المتمثّل في نشر تعاليم الإسلام وقيمه.

فالمؤسّسة تؤدي دوراً تربوياً بارزًا من خلال معاهدها المنتشرة في طول البلاد وعرضها، وما تُخرجه من حملة الشهادة الثانوية في كلّ سنة (بلغ عددهم 6138 خريجا خلال عشر سنوات 1434هـ إلى 1439هـ/ 2013- 2023م)، وكثير من هؤلاء ينخرطون في سلك المدرسين في وزارة التربية الوطنية،  وبعضهم يواصلون دراساتهم في الجامعات. وكلّهم يحملون الرسالةَ التربوية للمؤسّسة التي تربَّوا فيها.

ومن الناحية الاجتماعية، توفّر المؤسّسة فرص عمل للمتخرّجين الذين لم يواصلوا دراساتهم من خلال الشركات التنموية التي كان الشيخ المؤسّس قد أنشأها لمثل هذه الأغراض، كما تساعد في تخفيف متاعب التنقل للتلاميذ والمعلمين عند الحاجة، وتقدم مساعدات مادية للمرضى والضعفاء. والمنشورة التي أصدرتها الإدارة العامّة في سنة عام1421ه/2001م توضح أن المؤسّسة تقوم “بدور فعال في التنمية الاجتماعية، فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك فرص عمل لحملة الشهادة الثانوية أو الإعدادية الذين لم يتمكّنوا من مواصلة دارساتهم في الجامعات لسبب أو لآخر، فوظَّفت المؤسّسة بعضهم في مجال التعليم، والبعض الآخر في الإشراف على شبكة النقل البري (الأزهر للنقل البري) التي جعلها فضيلة الشيخ [محمد المرتضى] وقفا لله تعالى، وهي شبكة تربط عاصمة السنغال دكار Dakar بمختلف العواصم الإقليمية بأسعار رمزية”.

وللمؤسّسة أيضاً دور مهمٌّ في علاج الانحرافات السلوكية والجرائم، حيث إنها تفتح أبوابها “للتلاميذ المفصولين من المدارس العمومية نتيجة فشلهم في امتحانات الشهادة “دون اعتبار عامل السن، فتعيد تأهيلهم وتعليمهم حتى يعود لهم الأمل في حياة كريمة. ومن المعروف أن الفشل الدراسي عامل بارز من عوامل الانحراف في المجتمع.

وفيما يخصّ الدور الدعوي، فما تقوم به المؤسّسة من الخدمات في الجانب التربوي والاجتماعي خدمة للدعوة الإسلامية لكون هذه الخدمة وسيلة من وسائل نشر تعاليم الإسلام وقيمه في المجتمع، وإلى جانب تلك الخدمات تقوم بأنشطة أخرى من أجل “نشر الثقافة الإسلامية والوعي الإسلامي، وذلك بواسطة اللقاءات الفكرية التي تنظّمها اللجنة الثقافية العامّة ضمن برامج عملها (…) من تنظيم محاضرات مهمّة حول القضايا التي تهم المسلمين، إلى جانب المجلة (رسالة الأزهر) التي تصدرها باللغتين العربية والفرنسية، وتهتمّ بنشر المبادئ الإسلامية مع الاهتمام بقضايا المسلمين أينما كانوا، والتعريف برجالات العلم والإسلام في السنغال.

One Response